عبداللطيف الصايغ: الإمارات مؤهلة لقيادة الحقبة الإعلامية القادمة في المنطقة

الإمارات – أبوظبي، دبي 9 مارس 2016: أكد عبداللطيف الصايغ، المدير التنفيذي لشركة الصايغ للإعلام، أن الإعلام يعيش على وقع مرحلة جديدة من التغييرات يحكمها دخول معطيات تكنولوجيا مبتكرة إلى الساحة، الأمر الذي ينبغي أن يجابه بإيجاد طرق لا تقل ابتكاراً لوضعها في إطارها الصحيح، مؤكداً أن استيعاب الإمارات لهذه المدخلات التقنة الثورية، وسعي الدولة إلى لاحتلال موطئ قدم في صناعة المحتوى العالمي، من شأنه أن يؤهل الإمارات لقيادة التغيير وتصدر المشهد الإعلامي في المنطقة.

جاء ذلك على هامش إلقائه محاضرة حول آخر التوجهات الإعلامية في العالم ودور التكنولوجيا في صياغة ملامحها، والتي احتضنتها قاعة المؤتمرات في شركة الصايغ للإعلام مؤخراً، والتي تأتي ضمن سلسلة محاضرات تلقيها نخبة من خبراء التكنولوجيا والتواصل الإعلامي.

وتناول عبداللطيف الصايغ أهمية إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عن عزمها التحول إلى إحدى الوجهات العالمية في صناعة المحتوى، ومدى انعكاساته الإيجابية على إعلام المنطقة والإعلام العربي ككل، والمتمثلة في الانتقال من اقبتاس المحتوى الإعلامي إلى خلقه، بمعنى إنتاج محتوى أصيل يحاكي متطلبات بيئة المنطقة، ويعالج الخلل الكمي والنوعي لهذا المحتوى، ليكون تفاعلياً في اتجاهين، وليس فقط في اتجاه واحد.

وفي غمرة الحديث عن تغيرات عناصر الرسالة الإعلامية وأدواتها الفاعلة، عرّج عبداللطيف الصايغ على نقطة في غاية الأهمية تتمثل في أن دخول الإمارات إلى قائمة الكبار في صناعة المحتوى من شأنه أن يؤسس لصورة مختلفة عما في أذهان الآخرين، قادرة على الوصول إلى كل مكان في العالم في مرحلة ما من مراحل تطورها. حيث استشهد الصايغ بشركات عالمية كـ "سي.بي.إس" الأمريكية التي توزع محتواها الإعلامي في 100 دولة حول العالم، في حين يظهر محتوى نظيرتها "ايه.بي.سي" على أكثر من نصف شاشات العالم.

ولفت الصايغ أثناء حديثه إلى أنه بات من المستحيل فصل "الإعلام" عن "التكنولوجيا" حيث بات مسارها ملتصقاً لدرجة لم يعد بالإمكان معرفة من يخدم الآخر، فهما في آلية عملهما باتا وحدة عمل متكاملة، تتطلب كوادر مؤهلة قادرة على التعاطي الصحيح، فالإعلامي الناجح هو القادر على التعامل، بل وتطويع الأدوات التكنولوجيا لصالح عمله الإعلامي، بحيث يؤدي الغرض المنشود منه.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن عبداللطيف الصايغ حاصل على العديد من الجوائز العالمية التي وسمت تاريخه الإعلامي المتواصل، حيث حاز في العام 2007 على جائزة "أفضل رئيس تنفيذي" من المنتدى العالمي للرؤوساء التنفيذين. كما أدرجته مجلة "ذا تايم" العالمية، ضمن أكثر 25 شخصية تأثيراً في العالم العربي. ونال الصايغ كذلك في العام 2012 جائزة "أفضل رجل أعمال إماراتي" على صعيد المشاريع المتوسطة والصغيرة.